باشرت شركة القصص للمقاولات مشوارها خلال واحدة من أهم المحطات في تاريخ العراق الحديث. وفي عام 2005 استأنفت الشركة اعمالها على مدار السنوات الـ 17 الماضية، أعادت القصص صياغة أساسيات التطوير العقاري، لتصبح مرجعية ومثالاً تقتدي به باقي الشركات من حول القطر، مسترشدةً بالرؤية الحكيمة لمجلس إدارة الشركة الذي لطالما بذل جهود حثيثة لدفع عجلة الاعمار عند خوضنا تحديات جديدة.

كانت ولا تزال الثقة التي يضعها فينا مساهمونا القوة التي تدفعنا قدماً لتحقيق أهدافنا، إذ قدموا لنا كل الدعم والمساندة وشاركونا مسيرتنا في تكوين أفق مدننا وتشييد أكبر مراكز التسوق في العراق وتأسيس المنشاءات الحكومية عالية المستوى وكانوا إلى جانبنا في خططنا التوسعية نحو منشاءات عالمية جديدة..

بفضل مساهمينا، أتيحت لنا الفرصة بالقيام بدور جوهري في رحلة التحوّل الرائعة التي يخوضها العراق ليصبح مركزاً عالمياً ذائع الصيت، وبلد استثنائي بكافة المقاييس في واحدة من أفضل دول العالم، وبجهودهم وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كإحدى أكبر الشركات قيمة وأكثرها شهرة واحتراماً حول القطر.

في يومنا هذا، وعبر أرجاء العراق، باتت تشهد نماذج تنمية القصص تغيّراً جذرياً، أما الدورات الاقتصادية والابتكارية فأخذت تتقلص، وعليه فإن الشركات التي لا تستجيب لمثل هذه التغيّرات وتتواكب معها، ستكون عُرضة لمخاطر عصيبة قد تكون لها تبعات سلبية على فرص الشركة على المدى البعيد.

إننا نعتبر التغيير الذي نشهده من حولنا فرصةً واعدة لاستشراف مستقبل جديد لشركتنا، بالاستفادة من الإمكانات الهائلة التي يتيحها العراق باعتباره أحد المراكز الرائدة عالمياً في مجالات الأعمال والترفيه والموضة، إلى جانب توظيف الفرص التي تقدّمها الأسواق الدولية متسارعة النمو. وسنواصل تطبيق استراتيجيتنا الرامية إلى الارتقاء بشركاتنا عالية النمو لتصبح منشآت مستقلة لتحقيق الربح، كما سنمضي قدماً في خططنا المرسومة لتشييد مدن المستقبل الذكية.

نعمل حالياً على صقل استراتيجيتنا التي نتطلع من خلالها لأن تصبح القصص واحدةً من الشركات الأكبر قيمةً والأكثر ابتكاراً في العراق وموضع احترام كبرى الشركات، ونصبو لأن نمسي شركة متفوقة في خلق قيمة مضافة ملموسة لمساهمينا وأصحاب المصلحة والاقتصاد ككل.